أفضل طريقة لحفظ كلمات اللغة الانجليزية عبر برامج الفلاش كارد

ملاحظة: أنصحك بقراءة المقدمة النظرية التي تبني لديك القاعدة المعرفية بما يخص حفظ كلمات اللغة، لكن إن كنت مستعجلاً وأنت تعرف فعلاً كيف تعمل تلك البرامج وتريد معرفة أفضلها، فانتقل مبشارة إلى الفقرة الأخيرة التي بعنوان (أهم برامج الفلاش كارد).

في نهاية المطاف، اللغة ليست إلا مجموعة كبيرة من الكلمات، ومجموعة صغيرة من القواعد التي تتحكم في تركيب تلك الكلمات بجانب بعضها لتكوين جمل مفيدة، ما تبقى من مهارات هي فقط تساعدك على استخدام تلك الكلمات والقاعد كي تتواصل مع البشر من حولك وتعبر عن نفسك ومن أجل ان تتلقى العلم عبر جسر اللغة (مهارات القراءة والاستماع وكذلك الكتابة والتحدث).

لكن أيهما أهم: الكلمات أم القواعد ؟

حسناً، فكر قليلاً، لو أنك في بلد أجنبي وليس لديك إلا كلمات فقط، ربما أنت غير قادر على تكوين جملة واحدة صحيحة، ثم خرجت وذهبت للتسوق، هل ستتمكن من تدبير نفسك؟ هل ستحصل على ما تريد في نهاية المطاف؟ ماذا لو كنت متقن للقواعد فقط وليس لديك كلمات، ثم خرجت للتسويق، كيف سيكون الوضع؟ وما هو الفرق؟

بالتأكيد من لديه كلمات سيتمكن من إيصال مافي رأسه إلى الآخرين، في الأخير سوف يفهموا ما يريد، لن يتحدث بجمل كاملة، لكن بكلمات متفرقة تعبر عما في رأسه، سيقول (خبز) ويقول (سعر) وغيرها من الكلمات، سيعود إلى المنزل وهو محملُ بالأغراض، لكن ماذا عن صاحب القواعد؟

أخبر صاحب القواعد أن يبل ما لديه ويشرب ماءه، فبدون كلمات لن تنفعه قواعده، القواعد أصلاً هي تابعة للكلمات كما ذكرنا، هي أتت فقط كي تنظم ترتيب الكلمات بجانب بعض. من جهة أخرى، لا أحد يفهم كلامي على أن القواعد غير مهمة، وأننا لا يجب أن ندرسها، لا لا ،، أنا أقصد فقط أن نعرف سلم الأوليات، أن نعرف ماهو المهم والأهم، هذا فقط ما أردت قوله.

حفظ العبارات أم الكلمات

ربما سمعت أو قرأت أنك يجب أن لا تحفظ كلمات مفردة، بل جمل كاملة، فهل هذا الكلام صحيح، وإن كان صحيحاً فما فائدة المقدمة الرنانة التي كتبتها في الأعلى؟، لماذا لا أخبركم عن أهمية “حفظ الجمل والعبارات” بدلاً من الكلمات؟ حسناً دعوني أوضح أمر مهم.

الكلمات هي الأساس، هي الطوب الخام الذي تبني به العمارة أو البناية، لكن المشكلة أنك حتى إن حفظت الكثير من الكلمات في عقلك، ستجد صعوبة في استخدامها في جمل وتكريبها، وحتى وإن فهم كل القواعد النحوية والتي تساعدك على تركيب الجمل، ستضل تواجه صعوبة في تكوين الجمل، وبطئ شديد في الاستيعاب والتحدث، لماذا؟

لأن اللغة هي مهارة (تلقائية) لا إرادية، لا تتم بطريقة واعية تماماً، اللغة تنساب من فمك ببساطة ولا تمر على معالج التركيب -إن صح التعبير-، فمعالج التركيب لديه معرفة كبيرة بالقواعد، وستدخل من بابه الكلمات وهي متفرقة، ثم تخرج من الباب الآخر وهي جمل كاملة وسليمة، لكن المشكلة أن معالج التركيب هذا يتطلب وقت لإنهاء مهمته، ولا أعتقد أن الشخص الآخر المنتظر كي تنطق، عنده الصبر الكافي لهذا الوقت.

لكن عندما يحفظ العقل جملة أو عبارة كاملة أو جزء منها، حينها لن تضطر لاستخدام معالج التركيب الذي يأخذ بعض الوقت في عمله، سيكون لديك عبارات أو أجزاء من عبارات جاهزة، وماعليك إلا أن تقذفها مباشرة حين التحدث، وكذلك عندما تستمع إلى الكلام الإنجليزي، سوف لن تضطر لتمرير الجمل في جهاز معالج التفكيك كي يتعرف على الكلمات ويفهم العبارة.

إذاً: هل حفظ الكلمات مهم

السؤال هنا، هل نحفظ كلمات أم عبارات؟

لماذا نحفظ الكلمات ومافائدة هذه البرامج التي سوف أعرضها في الأسفل مادام المهم هو حفظ الجمل الكاملة؟

لا تستعجل، دعني أوضح لك الأمر

عندما تحفظ جمل فقط، ستكون لغتك ركيكة، غير مستندة إلى قاعدة قوية، لن يكون لديك أساس متين تبني عليه، قد تعرف معنى عبارة، لكن عندما يتغير شكلها قليلاً سوف يتغير عليك الوضع، لن يكون لديك معرفة بالمعنى الأصلي لكل كلمة على حدة، لذلك سيصعب عليك تكوين جمل جديدة عند التحدث والكتابة، لن تشعر بأنك حر، بل أسير في سجن صغير محدد الأبعاد بحسب عدد العبارات المحفوظة في عقلك.

أما عندما يكون لديك مخزون كبير من الكلمات والمفردات الإنجليزية، حينها ستكون حراً طليق، قادر على تكوين عدد لا محدود من العبارات الجديدة، وعلى استخدام تلك الكلمات في حياتك عند الاستماع والتحدث والتواصل مع الآخرين.

لكن كيف نوازن بين الأمرين؟

كيف نستفيد من مميزات كلا الطرفين؟

الحل الأول هو أن تأخذ الكلمة دائماً من سياق، أن لا تحفظ أي كلمة جديدة وهي معزولة بدون سياق، والمقصود بالسياق هو أن تكون داخل جملة أو في عبارة، أن تكون مرتبطة بما قبلها وما بعدها، لأن المشكلة هي عندما تدخل الكلمة عقلك بشكل منعزل غير مرتبط بكلمات أخرى.

الحل الثاني: عندما تضيف الكلمة الجديدة إلى برنامج مراجعة الكلمات -التي سوف نسرد أفضلها في الأسفل-، أضفها وأضف الجملة أو المثال تحتها، أو إن كنت تستخدم القلم والدفتر، اكتب الكلمة وأماها الجملة التي وجدت الكلمة فيها (أو أكثر من جملة)، وبالتالي أنت تربط الكلمة دائماً بالجملة، وكلما راجعت الكلمة كلما تعرضت للجملة والعبارة، وهنا لن تكون الكلمة معزولة في عقلك، ستكون مرتبطة بسياق معين أو عبارة مفيدة، وهذا له عائد مفيد جداً على المد البعيد.

في المستويات الأولية في رحلة تعلم اللغة الانجليزية، يُنصح أن تحفظ بعض العبارات الشائعة بشكل كامل، لكن في نفس الوقت عدم إهمال حفظ الكلمات عبر السياقات المختلفة، ومع الوقت يصبح الاهتمام بالمفردات أكبر، لكن لا يمنع هذا أن تحفظ بعض العبارات الشائعة وخاصة الـ(idioms) التي لا يمكن فهمها عند الترجمة الحرفية، بل يجب أن تُفهم كاملة كما هي.

مالفائدة من الكلمات إن لم نتمكن من استخدامها؟

نعم هذا سؤال وجيه، قد تمتلك مخزون كبير في عقلك، قد تجد طريقة لإدخال نصف القاموس مثلاً إلى دماغك، ثم ماذا بعد، لن تتمكن من استخدام تلك الكلمات عند التحدث، ولن تتمكن من استخدامها كي تفهم الآخرين وهم يتحدثون إليك باللغة الانجليزية، إذاً فما فائدة اللغة في هذه الحالة، أليست اللغة هي وسيلة تواصل بين البشر؟

المشكلة عندما يكون حفظ الكلمات هو النشاط الوحيد، حينها تصبح اللغة عبارة عن معلومات يتم تخزينها في العقل، أو في الذاكرة إن صح التعبير، وأنت بحاجة لأن تنقل اللغة إلى عقلك اللاواعي (التلقائي)، بمعنى أنك بحاجة إلى اكتساب اللغة وليس تعلمها فقط، ومن أجل فعل ذلك أنت بحاجة إلى الاستماع المكثف للغة الانجليزية بشكل يوم، إلى جانب طبعاً بقية الأنشطة والتي تشمل حفظ ومراجعة الكلمات، فهم القواعد (لا تكثر من القواعد فهي مضرة بالصحة) وكذلك ممارسة التحدث قدر المستطاع.

كتب أحدهم في موقع duolingo مقالة يتحدث فيها عن طريقة حفظ كلمات اللغة الانجليزية عبر العقل الباطن، وهي طريقة طورها الأستاذ  أحمد بهبهاني حسب كلام الكاتب، وملخصها أن يتم أخذ الكلمات الجديدة ثم تسجيلها بصوتك في شريط كاست (أو عبر الحاسوب أو الهاتف) ثم الاستماع إلى ذلك الكاست (أو ملف الــMP3ــ) كل يوم.

طريقة الأستاذ أحمد بهبهاني طريقة جيدة، لكنها معقدة بعض الشيء، وأكبر مشكلة فيها أنك ستسجل نطق الكلمات بصوتك ولكنتك أنت، وكل مرة سوف تستمع إلى نفسك وليس إلى متحدث أصلي، وأنت بالتأكيد غير مجيد للنطق 100%، أنت تريد أن تستمع إلى الكلمات بصوت شخص من أهل اللغة (Native Speaker) بطريقة سليمة 100% ولكنة أصلية، لذلك فهنالك طريقة أسهل وأكثر فعالية من طريقة الأستاذ أحمد، إنها عبر استخدام برامج وتطبيقات الفلاش كارد.

الطريقة الحديثة لمراجعة الكلمات

سابقاً، قبل التقدم التقني الذي وصلنا إليه، كنا نستخدم القلم والدفتر (أو النوتة الصغيرة) لتسجيل كلمات اللغة الانجليزية الجديدة التي نتعلمها، من أجل مراجعتها فيما بعد، لكن المشكلة هي أنه بعد فترة من التعلم تصبح تلك النوتة مليئة بالكلمات، ويصبح الأمر صعب لمراجعتها كلها، ففيها كلمات أصبحت جزء من لغتك اليومية ولم تعد بحاجة إلى مراجعتها، لكن في نفس الوقت فيها كلمات لازلت تنساها.

تلك كانت واحدة من سلبيات استخدام القلم والنوتة لتسجيل الكلمات الإنجليزية الجديدة، من السلبيات أيضاً: صعوبة أخذ تلك النوتة معنا أينما ذهبنا، وأمر آخر مهم أننا عندما نراجع الكلمات فنحن نراجع المعنى والتهجئة (Spilling) فقط، نحن لا نراجع النطق في كل مرة، ونحن بحاجة ماسة لمراجعة النطق الصحيح لتلك الكلمات الجديدة حتى يُحفر صوت الكلمة في عقولنا أكثر وأكثر، وبالتالي نحن نساهم في تحسين مهارة التحدث.

لدينا اختراع جميل، اسمه الهاتف الذكي، جهاز صغير لا يفارقنا في حلنا وترحالنا، يصحبنا في كل الأوقات، إذا: لماذا لا نستفيد منه ونستخدمه بدل النوتة والقلم، فهو أصلاً يرافقنا دائماً وبالتالي لسنا بحاجة لاصطحاب شيء إضافي يثقل جيوبنا، كما أنه بالإمكان مراجعة الكلمات عبره مع النطق الصوتي لكل كلمة، ليس فقط المعنى والتهجئة، أليس هذا شيئاً رائعاً؟

التكرار يعلم الشطار

لو بحث وفحصت وتابعت الخبراء في مجال تعلم اللغات، لأخبروك أن أفضل طريقة لحفظ كلمات ومفردات أي لغة وحفرها في دماغك (بجانب الاستماع المتواصل والممارسة العملية طبعاً) هو أن تكررها على عقلك مرات عديدة في أوقات متفرقة، مثلاً اليوم، ثم غداً، ثم بعد 3 أو 4 أيام، وهكذا تصبح الأيام متفرقة وتتباعد مع الوقت، لذلك البعض طور طريقة تقليدية لمراجعة كلمات اللغة الانجليزية، هي عبر البطاقات الورقية.

فكرة البطاقات الورقية مشابهة لفكرة برامج الـ(فلاش كارد)، فكلمة (Flash Card) تعني بالعربي (بطاقات فلاشية)، والطريقة التقليدية هي أن تكتب كل كلمة في بطاقة ورقية صغيرة، تكتب في إحدى الجهات الكلمة الانجليزية وفي الخلف الترجمة سواءً بالعربي أو الإنجليزي، ثم كل يوم تستعرض الكلمات وتختبر نفسك فيها، وبعد فترة تفرز الكلمات وتقسم البطاقات بحسب تذكرك لها، فتلك التي لازلت تجد صعوبة في تذكرها تضعها على جنب كي تراجعها بشكل يومي، أما تلك البسيطة فتضعها لوحدها لتراجعها في الشهر مرة.

تلك هي فكرة برامج وتطبيقات الفلاش كارد، إلا أن تلك البرامج تزيد على الطريقة التقليدية بعدة مميزات، منها:

(1) إمكانية إضافة الصوت عندم مراجعة الكلمات، فأنت تستمع إلى صوت الكلمة كلما ظهرت أمامك، وبالتالي أنت تراجع 3 جوانب في آن واحد (المعنى – والنطق – والتهجئة)، تلك الجوانب التي تطور لديك جميع مهارات اللغة الانجليزية (استماع – تحدث – قراءة – كتابة).

(2) سهولة حمل التطبيق أو البرنامج معك، عبر الهاتف المحمول أو الحاسب الآلي، يمكنك أن تراجع الكلمات في أي مكان وزمان، في السيارة أو الباص، في الحديقة أو أمام الشاطئ، وهذا أمر مهم لا يستهان به، لأن النفس تمل، النفس تحب التغيير وإضافة المتعة إلى العملية التعليمية، لذلك يمكنك تغيير الجو المحيط في كل مرة تراجع فيها الكلمات.

(3) البرنامج يحمل عنك عبئ الفرز والتقسيم، لست بحاجة لأن تتابع حفظك للكمات وتعرف أي الكلمات أصبحت سهلة عليك وأيها بحاجة لمراجعة أكثر، التطبيق يستخدم خاصية (التقييم) ثم (الجدولة) التي تجعل عملية مراجعة الكلمات عملية فعالة جداً، لكن كيف ذلك؟ تابع معي الفقرة التالية كي تعرف.

خاصية التقييم والجدولة

الميزة الكبرى التي توفرها بعض برامج (الفلاش كارد) هي خاصية (الجدولة)، حيث يوفر لك التطبيق أيقونات لتقييم حفظك لكل كلمة تقوم بمراجعتها، هل تتذكرها جيداً، هل تذكرتها بصعوبة، هل نسيتها تماماً، ثم بناءً على هذا التقييم سوف يجدولها لعرضها عليك في الأيام أو الأسابيع القادمة، وفي كل مرة تُعاد عليك وتقوم بتقييمها يتم جدولتها بشكل آلي.

في البداية وبعد أن تضيف الكلمة الجديدة إلى البرنامج، سوف تظهر لك من جديد في اليوم التالي، وعندما تنقر على أيقونة (سهلة) سَتُعاد عليك بعد يومين أو ثلاثة أيام، ثم عندما تنقر عليها بأنها (سهلة) في المرة التالية، سوف تعود للظهور بعد 4 أو 5 أيام، وهكذا تستمر في التباعد مرة بعد مرة لأنك أصبحت تتذكرها جيداً، لكن ماذا لو أنك نسيتها بعد شهر أو شهرين؟

إن نسيتها تماماً، ما عليك إلا النقر على أيقونة (نسيتها)، وحينها سوف تعيد الدورة من جديد، سوف تظهر لك في اليوم التالي ثم تبدأ من جديد مسيرتها التباعدية. هنالك أيضاً أيقونات وسطية، إن كنت تتذكر الكلمة بشكل بسيط أو بالكاد تتذكرها، تلك الأيقونات هي التي تسمح لك بتقييم حفظك لكل كلمة، وهي التي تساعد البرنامج لجدولة الكلمات وعرضها عليها فيما بعد.

أهم برامج الفلاش كارد

هنالك نوعين رئيسيين لبرامج الفلاش كارد، تلك التي تعطيك الكلمات من عندها، وتلك التي تعطيها أنت الكلمات من عندك، والأفضل هو النوع الثاني، تلك التي تستخدمها أنت لحفظ كلماتك التي تتعملها من خارج التطبيق، فكلما وجدت كلمة جديدة قمت بإدخالها إلى البرنامج، عبر النقر على أيقونة (إضافة جديد) ومن ثم كتابة الكلمة في المكان المخصص والترجمة في المربع الآخر.

لا أنصح ولاينصح الخبراء بالاعتماد على قوائم الكلمات الجاهزة، سواءً تلك التي توفرها تلك التطبيقات أو التي تأخذها من أي مصدر آخر، لأن أكبر مشكلة في تلك القوائم أنها لا تأتيك عبر سياق، لا تأتيك ضمن جمل وعبارات، لذلك سيكون سهل عليك نسيانها وصعب عليك مراجعتها، وأيضاً لن تستفيد منها كثيراً لتطوير طلاقتك في اللغة الانجليزية.

1. أنكي Anki

برنامج أنكي من البرامج المشهورة التي يستخدمها الكثير حول العالم لحفظ ومراجعة كلمات اللغات المختلفة، هو برنامج (فلاش كارد) يمكن استخدامه لمساعدة العقل على التذكر بشكل عام، سواءً كانت مفردات لغة أو مصطلحات علمية أو أي نوع آخر، فيه الكثير من الخصائص والخيارات، لكن أهم ما يميزه أن هنالك عدة نسخ منه للأنظمة المختلفة، فهنالك نسخة للأجهزة المكتبية التي تعمل عبر نظام الوندوز، وكذلك نسخة أخرى للهواتف الذكية بنظام الأندرويد، ونسخة عبر الويب مباشرة، وكذلك نسخة للآيفون (لكنها ليس مجانية، أما بقية النسخ فهي مجانية)، إضافة لنسخة اللينوكس والماك.

برنامج وتطبيق (أنكي) هو ما أستخدمه شخصياً لتطوير لغتي الإنجليزية، فأنا أستخدم نسخة الوندوز لإضافة الكلمات الجديدة (لأني أتعلم عادة عبر الحاسوب وليس الهاتف) وأستخدم نسخة الأندرويد للمراجعة، وتتم المزامنة بين النسختين عبر حساب خاص يتم إنشاؤه في البداية، لمعرفة جميع التفاصيل حول هذا البرنامج: إقرأ مقالتي السابقة التي شرحت فيها برنامج وتطبيق Anki

2. AnkiApp

يمكن أن نعتبر هذا التطبيق هو البديل المجاني للتطبيق السابق فيما يخص أجهزة الآيفون والآيباد، هذا التطبيق مشابه لتطبيق Anki السابق، يمكنك عبره إضافة الكلمات الخاصة بك ومن ثم مراجعتها يوماً بعد يوم، أو يمكن استخدام الكلمات والقوائم الجاهزة التي يوفرها التطبيق (لا أنصح بهذا إلا لو كنت متقدم في اللغة)، التطبيق له عدة نسخ على الهواتف الذكية وأجهزة الماك، لكن ليس له نسخة على الحواسيب الشخصية التي تعمل بنظام الوندوز.

3. Cram

تطبيق كرام هو تطبيق فلاش كارد آخر، يتوفر عبر تطبيقات للأندوريد والآيفون وكذلك عبر الموقع الرسمي على شبكة الانترنت بشكل مباشر، فكل مستخدم لديه حساب -مجاني- يقوم بإنشائه في بداية الاستخدام، وبداخل حسابك تقوم بحفظ الكلمات الجديدة التي تحفظها، ثم تراجعها عبر الموقع أو التطبيق.

يوفر لك طريقتين لمراجعة الكلمات، الأول هو (صح أو خطأ) أو ما يسمى بـ(memorize)، والأسلوب الآخر الأكثر إفادة هو عن طريق المستويات المتدرجة، أو ما يسمى داخل التطبيق بـ(CRAM Mode)، وهذا الأخير يقوم بعرض الكلمات عليك كلمة بعد كلمة، والكلمة التي تتذكرها تنتقل إلى المستوى الثاني، بينما التي نسيتها تبقى في نفس المستوى، وفي اليوم التالي تراجع الكلمات وكلما كنت متذكراً للكلمة انتقلت إلى مستوى أعلى، وهكذا تستمر العملية حتى تصل الكلمة إلى المستوى الخامس والذي يعني أنك تتذكر الكلمة جيداً ولم تعد بحاجة لمراجعتها.

أيضاً يوفر التطبيق والموقع بعض الألعاب التي تساعدك على تذكر الكلمات ومراجعتها بينما تلعب وتمرح.

4. Quizlet

يتميز التطبيق بالبساطة والأناقة وتوفيره لأنشطة وألعاب تساعد في ترسيخ حفظ الكلمات، لكن يعيبه أنه لا يستخدم أسلوب التقييم والجدولة الذي يساعد الطلبة لمراجعة الكلمات بشكل متكرر على فترات، حيث يقوم البرنامج بسؤالك عن الكلمة وانت تجيب ثم يمضي (إن نسيت الكلمة ستبقى عالقة حتى تجيب مرة أخرى بشكل صحيح)، لكنه مفيد لمن يريد طريقة سريعة لاستعراض الكلمات كل يوم بشكل سريع.

يوفر التطبيق النطق الصوتي لكل كلمة بشكل تلقائي، فعندما تراجع الكلمات سوف تستمع لنطقها أيضاً، هذا التطبيق متوفر بعدة نسخ وأشكال، وهو تطبيق مجاني ومميز (كما أن هنالك اشتراكاً مدفوعاً منه يوفر خصائص أكثر)، يمكن استخدام نسخة الويب مباشرة أو:

أما ما يخص التطبيقات والبرامج التي تعطيك هي الكلمات فهي كثيرة، بعض التطبيقات المشهورة الخاصة بتعلم الإنجليزية مثل Duolingo يعطيك كلمات وعبارات أثناء التعلم، ثم يعطيك عدة أنشطة لترسيخ حفظك للكلمات، كذلك هنالك تطبيق مشهور في هذه الفئة (فئة الكلمات الجاهزة) ألا هو Memrise إن شاء الله سوف ننشر مقالة قادمة نستعرض فيها أهم وأفضل التطبيقات التي تتعلم عبرها كلمات إنجليزية جديدة، تلك التطبيقات التي تعطيك هي الكلمات لكن عبر صور وأنشطة تفاعلية، فكونوا بالقرب.

وختاماً، أتمنى أنك -عزيزي القارئ- قد وجدت الفائدة بين سطور هذه المقالة، كل ماسبق هو (جانب نظري) ولن يكن له أي فائدة إن لم يتبعه (جانب عملي) وهو الجزء المناط بك أنت، فتوكل على الله وانطلق في رحلتك نحو النجاح.

‫37 تعليقات

  1. اخي عمر بارك الله فيك انا اجد صعوبة في التركيز في الاستماع لاكن برنامج CRAM يوفر خاصة الاستماع للجملة او الكلمة هل اعتمد هذي الطريقة في الاستماع لانها الطريقة الوحيدة التي اكون مركز فيها ..بشكل اخر اسال الله رب العرش العظيم ان يفرج كربك ويحفظك وينور لك بصيرتك كما نورت علي بمقالك العظيم عن الخطة الشاملة.

  2. نصائح قيمة
    إن من يطَلع على الأبحاث التي أجريت بخصوص فعالية التعلم بالمقارنة بين الورقي والإلكتروني سيجد الفرق الواضح في مدى أهمية الأول
    أنا لا أتفق معك في سلبيات القلم والدفتر وإرهاقه للمتعلم وإن كان قد يبدو من الوهلة الأولى أنه كذلك، لكن في الجهد المبذول يكمن الفرق!
    الـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُ

  3. جزاك الله خير الصراحة مقالة مفيدة جدا جدا ومنها يقدر المتعلم انه يكسب الوقت والجهد اذا اتبع نصائحك

  4. السلام عليكم .اخواني .
    انا من زمان بحاول اتعلم اللغة الإنجليزية . كتبت وحفظت وحافظ كثير من الكلمات .طبعا في مرات
    ((( الصعوبة عندي ……….. انو ماقادر اترجم الكلام الي اللغة الإنجليزية . في كتير من الأحيان بفهم من زملائي ( هنود وفلبينين ) بس ما اقدر أتكلم معاهم بطريقة مستمرة . لانو الكلام بختلف عندي . لم أحاول اترجم كلامي الي الإنجليزي . ( المهم في حلقة مفقوده عندي وما اعرف شنو

    1. بشكل عام الترجمة من العربية (لغتك الأم) إلى الإنجليزية (اللغة الأجنبية) أصعب من الترجمة من الإنجليزية إلى العربية
      وبشكل عام الإستماع أسهل من التحدث
      ما أنت بحاجة إليه هو الاستمرار في تطوير لغتك الإنجليزية، والاهتمام بالتعرض للغة عن طريقة المشاهدة والاستماع للأشخاص الناطقين الأصليين (سيبك من الهنود) وكلما تعرضت اكثر للغة واكتسبت كلمات أكثر كلما اقتربت أكثر من التحدث بطلاقة، إلى أن تصل
      اسأل نفسك، هل تبذل كل يوم بعض الجهد لتطوير لغتك الإنجليزية، وهل تستمع للغة الإنجليزية كل يوم (أو تشاهد) لمدة ساعة أو أكثر ؟
      إن كانت إحدى الإجابات بـ (لا) فهذا هو السبب، الحلقة الناقصة أنك واقف مكانك في اللغة، في حين أن التلقائية في التحدث تحتاج مستوى متقدم
      إذا توكل على الله واستمر في التطور والتحسن وتعرض للغة الإنجليزية كل يوم

  5. أخي عمر، لقد اطلعت للتو على مدونتكم الجميلة والرائعة، سؤالي لكم ماهي أفضل طريقة للإستفادة من مشاهدة الأفلام، وإن كان لديكم مقال سابق عن الموضوع أرجو أن تدلونا عليه، تفضلا لا أمرا. وشكرا.

  6. لقد بدأت بحماس ولكني مللت من كثرة الحفظ ومن ثم صرت كلما أقرا كلمة إنجليزية أصاب باﻻسمئزاز

    1. أنت بحاجة لأن تعيد علاقة الحب مع اللغة الإنجليزية
      إن كنت قادر على ذلك: سافر معها واقضي عدة شهور عسل في بلد أجنبي ووسط مجتمع يتحدث بالإنجليزية من حولك، لكن هذا مفيد فقط لو وصلت لمستوى متوسط في اللغة

      1. استاذ عمر
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اعشق اللغه الانجليزيه ولكن لاعرف من اين ابداء وكيف ابداء ابغى اتكلم بطلاقه .
        وشكراً

  7. الله يوفقك وين مارحت اخوي عمر

    طيب وش رايك بقاموس لونق مان
    والكلمات الموجوده فيه 3000 كلمه
    وكل كلمه تدخل عليها موجوده بجمله

    تنصحني احفظ 3000 كلمه وبعد ما احفظها احمل افلام انجليزيه
    واحمل الترجمه الانجليزيه واتابعها

    1. بل أنصحك أن تحفظ وتشاهد في نفس الوقت، لا تنتظر حتى تحفظ ثم تشاهد، لن تصل إلى آخر كلمة إلا وقد نسيت أول كلمة، اللغة والكلمات تحتاج لتعرض مكثف للغة الإنجليزية أثناء عملية التعلم، عندما تتعلم كلمة جديدة لا يكفي أن تتعرف عليها في جملة واحدة أو جملتين جاهزتين، الأمر يتطلب أن تستمع وتشاهد كثيراً حتى تصادف تلك الكلمات وغيرها من الكلمات التي تعلمتها سابقاً في سياقات مختلفة

  8. شكراً أخي الكريم علي التوضيح بصورة شاملة لتعلم اللغة الانجليزية ونحن في انتظار المزيد.

    1. أنا أستخدم برنامج Anki لحفظ الكلمات المهمة
      وتطبيق Cram لحفظ الكلمات الأقل أهمية وخاصة التي أتعلمها عبر الأفلام
      تطبيق Cram يتميز بتصميمه الجميل وسهولة استخدامه

    1. نعم هنالك مواقع، لكن أنا لا أنصح بأخذها بشكل مجرد، الأفضل أن تدرسي اللغة عبر الاستماع والقراءة والمشاهدة ، وكلما واجهتي عبارة تحتمل أنها تكون Idiom ، تعرفي على معناها عبر أحد هذه المواقع:
      http://idioms.thefreedictionary.com/
      http://www.urbandictionary.com/
      أو ممكن تكتبي في قوقل كلمة Idioms وسوف تظهر لك الكثير من النتائج التي تعرض أشهر هذه العبارات

    1. الفعل ليس صعباً لكنه يحتاج صبر وطولة بال
      هي مجرد أنشطة عادية يمكن لأي شخص القيام بها
      لكن العنصر الحاسم هنا هو الاستمرارية
      أن تقوم بها كل يوم ولا تتوقف لمدة سنة كاملة
      هذه هي الفكرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى